القمر رائع في السماء في كل الأوقات، لكن وقت مراقبته يختلف حسب الشخص والهدف،،
بالنسبة للمحبين، فهم يفضلون القمر بدرََا، يشبه نور وجه الحبيب وتقاسيمه، يظل طوال الليل في السماء ماحيا ظلمات الوحدة بقبس من ضوءه الأبيض الخافت، نظرة واحدة إليه تقرب الحبيب إليك خطوة تلو الخطوة…
الرحالة قديما كذلك كانوا يفضلونه بدرا، ينير طريقهم ليلا هربا من حرارة الشمس الحارقة نهارا..
فماذا عننا نحن هواة الفلك إذن؟
البدر يبدو رائعا في التلسكوب بكل تأكيد، لكنه ليس الهدف المثالي على الإطلاق، بل نفضل القمر في مراحل ما قبل البدر أو بعده. انظر للصورة، للحافة المظلمة، وستجد أن الظلال توضح تفاصيل الفوهات الداخلية، هذا ما نحب مراقبته، ونظرة يومية بالتلسكوب للقمر ستراقب بها تغير طول الظلال واختلاف شكلها وتحصي الفوهات التي تظهر أو تختفي كل ليلة حسب طور القمر، هذا ما نفضله نحن هواة الفلك، مالم نكن نعيش قصة حب.